الاستثمار في التعليم تنمية الإنسان وتنمية رأس المال معاً

ظهرت نظريات عديدة مهمة تبرهن على الدور المهم لتوجيه الاستثمارات لقطاع التعليم، وان استغلال رأس المال المادي في تحسين البنيان الإنساني بإنشاء مدارس وجامعات تساعد في تنمية وتطير مقومات الأفراد هو مفتاح نجاح المجتمعات وأهم عناصر قوة الدول، وكان استناد العلماء عند وضع هذه النظريات على تجربتي اليابان وألمانيا وكيف كان اهتماماهم بوضع رأس المال في تنمية الأفراد والاهتمام بهم من ناحية التعليم له عظيم الأثر في تحسين أوضاع البلدين إبان وضعيهما الكارثي بعد الحرب العالمية الثانية، وعلى جانب موازي نجد أن رأس المال المُستّثمر في قطاعات التعليم يولد عوائد جيدة جداً ويمكننا أن نعتبره مجال استثماري خصب وآمن.

كيف تحقق أفضل عائد من الاستثمار في التعليم

الاستثمار في التعليم عنصر مهم في التنمية الاقتصادية والتمية الاجتماعية على حد سواء

بناء على النظريات الداعمة للاستثمار في التعليم نجد أن استثمار المال في التعليم وتنمية الموارد الإنسانية أصبح ضورة من ضروريات التنمية الاقتصادية والمجتمعية على حد سواء، فتنمية قدرات الأفراد وتلقيهم التعليم بمستوى جيد وبمقومات متكاملة يساهم في توفير الكفاءات البشرية في المستقبل القريب وهو ما يعود بالنفع على المجتمع بالكامل، وظهور مدارس تقدم التعليم المتميز وتوفر كل متطلبات التعلم بنظرياته الحديثة وأساليبه التفاعلية التي تعمل بشكل أساسي على إعمال العقل وتنمية القدرات سيؤدي بالضرورة لازدهار تلك المدارس وتوسعها في تقديم خدماتها التعليمية وهو ما يترتب عليه تضاعف العوائد الربحية وبالتالي نجاح الاستثمار وهنا يكون التمثيل النموذجي لنظريات وضع المال في تنمية الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساعدة الدولة في أخذ خطواتها التقدمية وهي مستندة على عقول أبناءها وقدراتهم في خوض دروب المستقبل.

الاستثمار في التعليم الدوافع والمعززات

 أركان فيوتشر سكول نموذج مثالي لفكرة استثمار المالي في التعليم لأنها تعتمد على فكر الاقتصاد التشاركي الأنجح في تحقيق أفضل العوائد الاستثمارية وكذلك تعتمد نظريات وأساليب التعليم الحديثة وتوفر لطلابها بيئة تعليمية صحية تساعدهم في إبراز قدراتهم واستغلالها بالشكل الأمثل في إطار العملية التعليمية.