هل كنت تتصور ان يأتي يوم تنهي فيه جميع خدماتك الحكومية عن طريق هاتفك فقط ، أو ان تعيش في بيئة كاملة تعمل بشكل الكتروني ، لم يعد هذا خيالاً بعد الان حيث يعتبر ذلك النوع من المدن هو ما تسعى الدولة المصرية في انشائها الان ، لذلك دعنا نتعرف اكثر على ما هي المدن الذكية ولما بنائها يعد طفرة نوعية .

المدن الذكية هي المدن التي تدار رقميًا بشكل كامل ، اي ان المدينة تعمل آليًا دون حاجة للتدخل البشري ، مما يعني على سبيل المثال ان انظمة المرور والمصالح والخدمات الحكومية وخدمات البنوك تدار وتعمل بشكل آلي مع المواطن مباشرةً دون وجود للعامل البشري .

و تتجاوز تكلفة بناء المدن الذكية اضعاف  المدن التقليدية ، لكن لتلك التكلفة فوائد عديدة تستحق التضحية من أجلها .

أولاً : توفير جميع الخدمات بكبسة زر

في المدن الذكية لا يحتاج المواطن الذهاب إلى أي مصلحة أو مؤسسة حكومية لإنهاء إحدى الخدمات ، بل ينهي ذلك عن طريق هاتفه الشخصي بكل سهولة ، مما يجعل الحياة في المدن الذكية شديدة التنظيم والسرعة .

ثانياً : بيئة صحية تماماً

تتميز المدن الذكية بمناخ صحي وبيئة نقية على الدوام وذلك نتيجة لقلة العوادم و تدوير النفايات بشكل متقدم و الحد من التلوث البيئي والاسترشاد في استخدام المياه ، مما يؤدي ذلك إلى حياة صحية متزنة وبيئة نظيفة تقلل من حجم التلوث البيئي و تقلل من عدد الوفيات الناشئة عن تلوث او حادثة مرورية .

ثالثًا : حياة آمنة وعدالة منجزة

طبقًا للاعتماد على النظام الرقمي في ادارة المدن الذكية  يتسم النظام الأمني بالاعتماد على احدث وسائل الامن التكنولوجية في التعرف على الوجوه ومحاربة الجريمة ، مما يجعل الحياة في المدن الذكية حياة فائقة الامان ويندر فيها الجرائم بشكل كبير .

رابعًا : جودة أعلى لحياة ذو قيمة

مع التنظيم العمراني البارع واستخدام التكنولوجيا الرقمية في ادارة المدينة وادارة المواطنين لشئون حياتهم ، ومع توفير احدث واسرع وسائل النقل والموصلات تصبح المدن الذكية بيئة هادئة وصحية تمامًا لينطلق الانسان بإبداعه ويعمل على افادة البشرية دون تضيع مجهود خرافي من اجل توفير اساسيات حياته .

لذلك يعد انشاء المدن الذكية في مصر و ايضاً في جميع انحاء العالم ، هي طفر المعمار الحديث التي سيصنع عليها الانسان حضارة جديدة اكثر تطورًا واستدامة .