التكنولوجيا ودورها في انتعاش سوق العقارات وزيادة حجم الطلب على المعروضات

للتكنولوجيا دور أساسي ومحوري في تحسين كفاءة السوق العقاري من حيث زيادة الطلب على المعروضات وظهر ذلك بشكل جليّ مع التوقف والركود الذي صاحب قترة انتشار فيروس كورونا والذي معه اعتمدت الشركات العقارية على التقنيات التكنولوجية الخاصة بالاتصال عن بعد لمتابعة أعمالها من خلال العمل بالمنزل، وتثنى لهم ذلك من خلال اعتمادهم على الواقع الافتراضي ودمجه بالواقع المعزز خصوصاً في عملية التسويق الإلكتروني التي حققت أكبر فوائدها في تلك الفترة من خلال الترويج للمعروضات بتقنيات الواقع الافتراضي ومن خلالها تمكن العميل عن طريق العرض المرئي الافتراضي أن يشاهد تفاصيل الوحدات وكأنه يتجول بها وهو في موقعه لم يتحرك، وبالتأكيد سهل هذا عمليات الشراء وساهم في دعم عملية التسويق وبالتالي تعافى السوق العقاري من التوقف بشكل سريع عن طريق التكنولوجيا.

تكنولوجيا العقارات والحلول الذكية التي أدخلتها على صناعة العقار

• الاعتماد على طفرات التكنولوجيا الحديثة وإدخالها في مجال العقارات أضاف حلول مُبتكرة ساهمت في زيادة قدرة السوق في مواجهة المتغيرات المؤثرة على أداؤه وأبرز تلك الحلول:
• إمكانية حجز الوحدات أو تأجيرها عن بعد من خلال التطبيقات الخاصة بتنفيذ أوامر الحجوزات والوسيط الإلكتروني بين الأفراد والشركات.
• كذلك دخلت التكنولوجيا في عملية التخطيط والتصميم والبناء والتشييد وهو ما ساهم في تنظيم الخطوات الإنشائية وتقديم مشروعات نموذجية.
• من أهم الحلول التكنولوجية   الذكية التي أفادت صناعة العقار هو تطبيق الاتصال الإلكتروني المرئي وإمكانية التعاقد عن بعد وساهم ذلك في مزيد من جلب الاستثمارات الخارجية في قطاع العقار المصري.

التحول الرقمي في قطاع العقارات وتأثيره على مؤشرات العرض والطلب

التحول الرقمي لعملية التسويق والترويج للعقارات ساهم بشكل فعال جداً في عرض الشركات المُطورة لمشروعاتها وتسويقها وذلك من خلال الترويج الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة وأيضاً المواقع الإلكترونية الخاصة بالمطورين ومواقع التسويق العقاري المختلفة، جميعها منصات لجأ لها المطورون لعرض مشروعاتهم وأثبتت الأرقام زيادة الإقبال على الترويج الإلكتروني من قبل شركات التطوير العقاري، وجاءت نسبة المُطبقين للترويج الرقمي 93% من الشركات المُطورة ونسبة 44% بينهم اعتمدوا على البيع الافتراضي والتعاقد عن بعد، وتحقق لهم مبتغاهم بعرض مشروعاتهم على العملاء المستهدفين في داخل وخارج مصر من خلال التجوال الافتراضي داخل المشروعات وكذلك فيديوهات العرض التفصيلي التي تشرح مكونات الوحدات للعميل.

وزاد حجم الطلب كذلك نتيجة لتيسير عرض المنتجات العقارية من خلال الترويج الإلكتروني وتكوين الأفراد المستهدفين لتصور كامل عن الوحدات والحصول على كل المعلومات التي يحتاجونها قبل التعاقد وهم في أماكنهم، ومن خلال المؤشرات الرقمية نجد أن أكثر من 65% من عملاء الشركات العقارية المُطورة اعتمدوا على تقنية البحث الإلكتروني قبيل اتخاذهم لقرارات الشراء، وبذلك نجد أن التكنولوجيا كانت داعماُ أساسياُ للصناعة العقارية بكل بنودها ومكوناتها وساهمت في تعافيها السريع من كساد فترة التوقف في 2020 مع انتشار فيروس كورونا والمؤشرات الرقمية تؤكد ذلك، فلقد زاد حجم الطلب في السوق العقاري في شهر يونيو من العام 2020 بنسبة وصلت لـ20% واستند هذا النجاح بكل تأكيد للحلول التكنلوجية التي طُبقت خلال تلك الفترة.