ما هو مفهوم العمارة المستدامة – sustainable architecture

العمارة المستدامة أو العمارة الذكية أو العمارة الخضراء جميع المفاهيم هنا تؤدي لذات المعنى وهو نمط البناء وطريقته المتوافقة مع المفاهيم البيئية والحفاظ عليها وذلك باستخدام عناصر بناء صديقة للبناء واختيار تصميمات مناسبة لهذا الغرض مع الاستعانة بالطاقة المتجددة ومصادرها مع الاعتماد في عملية البناء على العناصر الموفرة للطاقة وهو ما سينج عنه بناء بتصميم نموذجي متوافق مع المتطلبات البيئية، ومن شأن الاعتماد على هذا النمط المعماري المساعدة في الحفاظ على سلامة البيئة وحمايتها من الملوثات والأضرار التي أتت بمساوئها على الطبيعة وكل ما نفعله الآن من إدخال تقنيات حديثة متناسبة مع البيئة الطبيعية هو محاولة لإنقاذ الطبيعة وحماية البيئة للتمكن من العيش بشكل أفضل ولمواجهة التحديات البيئية والمناخية والحفاظ على الطاقة من الزوال، والمقصود باختصار هو اعتماد تقنيات عمرانية من شأنها الحفاظ على الموارد البيئية وعدم استنزافها.

التوجهات نحو نشر مفهوم العقارات الخضراء وأهمية ذلك

ذكرنا في افتتاحية هذا التقرير أن الدولة المصرية تتوجه لتطبيق تقنيات العمارة الخضراء وبالفعل هناك مشاريع قيد التنفيذ وأيضاً أقبل المطورون العقاريين على تطبيق أنماط البناء الصديق للبيئة، وأهمية هذا التوجه تكمن في الآتي:

• تشييد أبنية بيئية لا تؤدي لمزيد من الضرر للطبيعة.
• تحجيم التلوث وحماية المحيط البيئي من العناصر التي تؤذيه وبالمقابل تؤذي البشر فهنا عامل الحماية مزدوج فكلما حافظنا على البيئة حافظنا على صحة الإنسان.
• توفير المواد والمصادر الطبيعية للطاقة مثل المياه والمحافظة عليها من الهدر أثناء أعمال البناء.
• الاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة والأخذ بها عند وضع التصميم وفي مراحل البناء.
• استخدام المواد المُعاد تدويرها في عملية البناء وهو سبيل أخر لتوفير المواد.
• الاعتماد على البيئة كعامل رئيسي أثناء تصميم المبنى ومع بدء التشييد وإتمام البناء ونشر الثقافة البنائية البيئية للتوافق مع اتجاه الدولة ورؤيتها للتنمية المستدامة 2030.

التحديات التي تواجه تطبيق مفهوم العمارة المستدامة

هناك عدة تحديات تواجه التطبيق العملي لمفهوم التنمية العقارية المستدامة وما يستلزمه ذلك من توفير بدائل بيئية مناسبة كعناصر بناء مع ضخ استثمارات بشكل أكبر في هذا الاتجاه العقاري، والأمر لا يتوقف عند التصميم والبناء فحسب فحتى النمط الداخلي للمباني من عناصر إضاءة وألوان للجدران والواجهات يجب أن تتماشى مع النمط البيئي، فاختيار الألوان الفاتحة له تأثير في انعكاس أشعة الشمس وخصوصا للواجهات، وأيضاً التصميم الصوتي يجب أخذه في عين الاعتبار وذلك بالحد من استخدام مصادر الملوثات الصوتية والباعثة للضوضاء، ولعل التحدي الأكبر هنا مع أساليب التصميم والبناء هو العامل التوعوي ونشر الثقافة الخضراء وتعريف الناس بمفهوم العقارات المستدامة وذلك لأن الأغلبية يعتقدون بأنه مجرد مبنى محيط به شجيرات ونباتات والمفهوم كما أوضحنا بالشرح المستفيض ليس كذلك بل أنه يدخل في تفاصيل عملية التصميم والبناء واستغلال الموارد بشك امثل لحماياتها وتحجيم هدر الطاقة.

العقارات الخضراء وتأثيرها على الاستثمار العقاري

للعقارات الخضراء وعملية الاستدامة أثر مهم على الاقتصاد، فتعزيز عملية الاستثمار العقاري مع حماية الموارد وتطبيق مفهوم الاستدامة بشكله الصحيح سيتأتى معه توفير تكاليف استهلاك الطاقة العالية، وما يجدر بنا أن نشير إليه هو أن حجم تكلفة العقارات الخضراء لا يزيد بشكل كبير عن تكاليف البناء العادي ولكن فوائد تطبيق مفهوم الاستدامة على المديين القريب والبعيد كبيرة سواء على المستوى الاقتصادي بحماية الموارد وخط تكاليف استخدامات الطاقة والاعتماد على المصادر المولدة للطاقة المتجددة أو على المستوى البيئي بالعيش في محيط صحي آمن على الطبيعة.