بريكس”BRICS” هو تكتل اقتصادي يضم بالأساس عدد خمس دول وهم الدول التي تم استنباط اسم المجموعة من أول حرف لكل دولة منهم وهم “البرازيل Brazil- روسيا Russia- الهند India – الصين china- جنوب إفريقيا south Africa”، وفي البداية كانت المجموعة تضم أربعة دول وهم البرازيل وروسيا والصين والهند وفي العام 2010 جاء انضمام دولة جنوب إفريقيا ليزداد عدد الدول الأعضاء لخمس دول، وبعد الإعلان الرسمي عن قبول ستة أعضاء جدد وهم مصر والسعودية وإثيوبيا والأرجنتين والإمارات وإيران مع بداية العام المقبل 2024 وبالتحديد من يوم 1 يناير ستتسع رقعة المجموعة ليصبح عدد أعضاءها 11 دولة، والقوة التي يمثلها هذا التكتل هو تغطيته لمساحة ربع الكوكب من خلال الأعضاء المشاركين به بجانب أن عدد الأفراد بالدول الأعضاء يمثل ما يقرب من 40% من نسبة سكان العالم وهي أرقام مهمة ومؤثرة.

بريكس تكتل اقتصادي دولي هدفه تحرير قيود الاقتصاد من سطوة الدولار

منذ أن اطلق الخبير الاقتصادي جيم اونيل ما يسمى ببريك BRIC في عام 2001 والي كان مصطلحاً واصفاً لأسواق الدول الأربعة المؤسسين الناشئة ارتفعت نواتج تلك البلدان في الاقتصاد العالمي بما يقترب من 16% وفي فترة وجيزة ما بين العامين 2000 و2008، مع أداء اقتصادي مستقر وثابت لهذه الدول في مواجهة الأزمات الاقتصادية المختلفة، وتهدف الفكرة المهمة لتكوين هذا التكتل للتبادل الاقتصادي فيما بين الدول الأعضاء دون التقييد بالدولار كعملة أساسية بل يعتمد التبادل على العملات المحلية في عمليات التبادل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، ويسعى تكتل بريكس لاستصدار عملة موحدة للدول الأعضاء لاستخدامها في التبادلات والمعاملات الاقتصادية فيما بينهم.

عوائد اقتصادية مهمة ناتجة عن انضمام مصر لبريكس

أهم العوائد الاقتصادية على وجود مصر كعضو أساسي في تكتل بريكس الاقتصادي هو تحجيم استخدامها للدولار في تعاملاتها الاقتصادية الدولية ونخص بالذكر الدول المؤسسة لبريكس التي بلغ حجم التبادل الاقتصادي بينها وبين مصر نحو 26 ونصف مليار دولار، وضِف إلى ذلك توفير الدولار الذي تتكلفه الدولة في التبادلات التجارية مع الدول الجدد المنضمة للتكتل والذي بلغت قيمته ما يقرب من 12 مليار دولار وسوف تتعامل مصر بالعملات المحلية الخاصة بتلك الدول وهنا سيتوفر للدولة ما يزيد على 30 مليار دولار وهو ما سيعود بالإيجاب على الاقتصاد المصري بشكل عام، ومن الممكن أيضاً أن تستفيد مصر من عضويتها ببريكس وتقوم بتسديد مديونياتها للدول الأعضاء بالعملة المحلية وهو أيضاً أحد أهم مكاسب انضمام مصر للمجموعة، هذا وتستحوذ مجموعة بريكس الأساسية ودولها الخمس على ما يماثل 25% من حجم العائد الاقتصادي العالمي ومع زيادة الأعضاء ستتعزز قوة المجموعة الاقتصادية، وفي حال استصدار المجموعة لعملة موحدة سيكون له أثر اقتصادي مهم على أعضاءها واقتصاد العالم كله لأن ذلك سيعزز إيجاد نظام مالي مواجه لسطوة الدولار.

أراء أهم خبراء العقارات في انضمام مصر لبريكس

• الخبير العقاري المهندس عماد عيسى مؤسس شركة أركان عماد عيسى للتطوير العقاري يرى أن انضمام مصر لتكتل بريكس انتصار مهم يؤكد على تفوق السياسات الخارجية وملف إدارتها من قبل الدولة المصرية.
• ويؤكد المهندس عماد عيسى على أن دخول مصر كعضو أساسي في منظمة بريكس يعزز من ثقل التجمع للمكانة الإقليمية المهمة لمصر وكونها أهم دول الشرق الأوسط.
• ويرى عيسى أن وجود مصر في تكتل بريكس سيكون له أثر مهم على إنعاش الاقتصاد المصري بعد أزمات عاصفة بدأت بتحرير سعر صرف الجنيه في 2016 مروراً بالكورونا ووصولاً لحرب روسيا أوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.
• كمل يؤكد على أن زيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الأساسيين والجدد بالتجمع يعزز من نشاط الاستثمارات في الدولة ويجلب مزيد من العوائد الربحية.

تأثير انضمام مصر لبريكس على سوق العقارات

مما سبق نستنتج مدى أهمية وجود مصر كدولة عضو بتكتل بريكس وما سيترتب على ذلك عوائد إيجابية على الحياة الاقتصادية بشكل عام وتحرير التبادلات التجارية المصرية وباقي دول المجموعة من تحكم الدولار، بجانب زيادة حجم التبادل والاستثمار بين مصر والدول الأعضاء الأخرين من ضمن المجالات الاستثمارية المهمة في الاقتصاد المصري السوق العقاري والذي يمكننا أن نقول أنه أحد سواعد الاقتصاد المهمة، وبالتأكيد سيحظى السوق العقاري بنصيب من الاستثمارات التي سيجلبها وجود مصر كعضو في مجموعة بريكس، والخبراء العقاريين متفائلون بشأن تلك الخطوة ويروا أنه سيكون لها أثرها الإيجابي على سوق العقارات المصري.