دراسة أمريكية تثبت أن الشعور الإيجابي تجاه السكن يساهم في تحسين تفاعل الأفراد داخله ببعضهم البعض

في العام الماضي ظهرت دراسة أمريكية خرجت عن جامعة “بريغام يونغ” كان ملخصها أنه كلما كان الشعور العام تجاه المنزل يتصف بالإيجابية والتقبل كلما كان تفاعل سكانه مع ما حولهم إيجابياً أيضاً، وكانت خبيرة تصميم المنازل الأمريكية “كارلي ثورنوك” قد كونت فريق من الباحثين للقيام بمتابعة 164 أسرة لديهم أطفال، وتلك الأسر المقيمين بغربي الولايات المتحدة مثلوا طبقات مختلفة من المجتمع وتباينت دخولهم المادية واختلفت منازلهم في التصميم والمساحة، وظل الباحثين عاكفون على رصد مدى تأثر استجابة هذه العائلات وتفاعلهم وتعبيراتهم العاطفية وطرق صناعتهم للقرار بالبيئة المادية التي تحيط بهم.

ومن خلال الاستطلاعات لآراء أفراد تلك الأسر والعائلات من الآباء والأمهات والأطفال توصل هؤلاء الباحثين إلى نتيجة مهمة، وهي أنه بالفعل هناك ارتباط متوازي بين سعادة أفراد العائلة وزيادة المساحة المحددة لكل فرد من أفرادها وتوافر الخصوصية بينهم، وأن الشعور بالضغط داخل المنزل يؤدي للتباعد ويؤثر بشكل سلبي على العلاقات بين أفراد العائلة.

هل تؤثر النشأة على اختيار المنزل المستقبلي

عملية تحديد السكن المفضل وطريقة اختيارنا له نبدأ في إدراكها منذ الطفولة، ومن خلال نظرتنا لمنازلنا التي نشأنا داخلها يمكننا أن نتفهم على نحو أعمق طبيعة مسببات توجيه رؤيتنا وأسباب اختيارنا لمسكننا المفضل في المستقبل، والطبيعة النفسية والشخصية للمرء كذلك تؤثر في اختياره لمنزله، فمحبي الهدوء يفضلون السكن في الأماكن الهادئة والأدوار العليا كالروف في خصوصية وبعيداً عن الضجيج، ومحبي الطبيعة يفضلون السكن في أماكن بها مساحات خضراء ويفضلون وجود حديثة منزلية بنباتات مزروعات تشعرهم بالهدوء النفسي وتلبي حاجتهم في التعاطي مع الطبيعة، فالنشأة والطبيعة الشخصية للفرد تؤثر بشكل أساسي على طريقة اختياره لمسكنه المستقبلي.

• الطابق الأرضي بحديقة أم الروف هو السكن العائلي المناسب مع وجود أطفال
• التصميم الحديث والابتكار في تصميم العقارات بمصر

تصميم وتنظيم المنزل وتأثيره على الحالة النفسية العامة داخله

قد يكون المنزل بمساحة كبيرة تتيح تنظيمه داخلياً بشكل مريح وسلس مع تخصيص مساحات مناسبة للغرف وتحديدها بحسب متطلبات أفراده، كما أنه قد تتواجد داخل منزل بمساحة محدودة وتشعر بالضغط النفسي وعدم تقبل تقسيمته الداخلية التي تشعرك وأفراد أسرتك بالاختناق وعدم الراحة والحل في هذه الحالة هو إعادة النظر لشكل التصميم وابتكار حلول ذهنية تستطيع من خلالها إدخال بعض التعديلات لتحسن من التصميم الداخل وتغير في النمط العام للمنزل ليعود هذا التغيير عليك وعلى أفراد أسرتك بالشعور الإيجابي تجاه المنزل، وهناك رأي يقول “دائماً ما توجد ثمة طريقة تجعل الأماكن الصغيرة مناسبة وجيدة في تلبية احتياجاتك”.

خلاصة ما سبق نجد أنه بالفعل مساحة المنزل عنصر مهم للشعور بالسعادة، ولكن هناك عنصر أخر لا يقل أهمية عن المساحة وهو التصميم والتنظيم الداخلي، فكلما كان متناسق ومنظم كلما بعث في النفس شعور لطيف يبعث في جوانب الروح الإحساس بالسعادة داخل جدران السكن ويؤدي لتوليد مشاعر إيجابية بين قاطنيه.